الصين: دعوة الأمم المتحدة لعقد مؤتمر سلام لبحث الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
دعا المبعوث الخاص للحكومة الصينية إلى الشرق الأوسط تشاي جون، الأحد، الأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر سلام واسع النطاق في أقرب وقت ممكن لبحث الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
بكين-البلد. ونقل الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الصينية عن تشاي جون قوله: “ينبغي على الأمم المتحدة أن تعمل على تشجيع عقد مؤتمر سلام دولي أكثر موثوقية وتأثيرا وشمولا في أقرب وقت ممكن”.
وأشار جون إلى أن “التصعيد الذي شهده الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أثبت مرة أخرى أن القضية الفلسطينية لا يمكن تجاهلها أو نسيانها”.
وأكد أن “المخرج من الحلقة المفرغة لهذا الصراع هو العودة إلى خطة حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.
يشار إلى أن تشاي جون شارك أمس السبت 21 أكتوبر في «قمة القاهرة للسلام» التي عقدتها مصر.
يتواصل التصعيد بين حركة حماس الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد أن أطلقت حركة حماس، في الساعات الأولى من صباح السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول، عملية “فيضان الأقصى”، والتي أطلقت فيها آلاف الصواريخ من القطاع من غزة إلى داخلها. واقتحمت إسرائيل وقواتها المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بشن عملية “السيوف الحديدية”، مهددة حماس بدفع ثمن باهظ لهجومها.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول، وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي رسميا على بدء الحرب في قطاع غزة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، في 10 أكتوبر/تشرين الأول، استعادة السيطرة على منطقة غزة بأكملها.
وفي 11 تشرين الأول/أكتوبر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الدفاع السابق بيني غانتس تشكيل “حكومة حرب” للتعامل مع تداعيات التصعيد مع حركة حماس.
خلال جلسة انعقدت في 17 أكتوبر/تشرين الأول، فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في اعتماد مشروع قرار قدمته روسيا، والذي يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في غزة، وأدان جميع أعمال العنف ضد المدنيين والأعمال الإرهابية، ودعا إلى إطلاق سراح جميع الرهائن. . إيصال المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين.
وفي 18 أكتوبر/تشرين الأول، فشل مجلس الأمن في تبني مشروع قرار قدمته البرازيل، يدعو إلى إنهاء الأمر الإسرائيلي بتهجير سكان قطاع غزة، حيث استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لنقض مشروع القرار. وقبل التصويت عليه مباشرة، لم يتبنى مجلس الأمن تعديلين روسيين يتعلقان بإدانة الهجمات العشوائية ضد المدنيين في غزة والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأسفرت العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية عن 4469 قتيلا وأكثر من 15 ألف جريح، فيما بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 قتيل، إضافة إلى 5000 إصابة أخرى.