أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ظهر اليوم الأحد، ارتفاع عدد “الشهداء” إلى 12415 ونحو 32500 جريح منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة والضفة الغربية، في 7 أكتوبر الجاري.
وأوضحت الوزارة في تقريرها اليومي عن “العدوان”، أنها تواجه صعوبات كبيرة في الحصول على البيانات المحدثة لليوم السابع على التوالي، بسبب انقطاع خدمات الاتصالات في قطاع غزة، وانهيار الخدمات والاتصالات في القطاع. مستشفيات القطاع الشمالي.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن “عدد الشهداء في قطاع غزة، حتى ظهر أمس السبت، بلغ أكثر من 12200 شهيد، بينهم نحو 5000 طفل و3250 امرأة و690 مسنا، فيما بلغ عدد الجرحى” وأكثر من 29500 جريح”.
وهناك آلاف الأشخاص في عداد المفقودين، من بينهم 2000 طفل
من جانبهم، أفاد نازحون من الشمال بوجود جثث في الشوارع، وحتى 15 تشرين الثاني/نوفمبر، لا يزال أكثر من 4000 مواطن في عداد المفقودين، بينهم 2000 طفل.
كما توفي 205 من الكوادر الصحية و36 من أفراد الدفاع المدني، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 215 من العاملين في المجال الصحي. وتعرضت أكثر من 60 سيارة إسعاف للهجوم، وتضررت 55 منها وخرجت عن الخدمة.
وأشارت الوزارة إلى أن 26 من أصل 35 مستشفى في غزة و52 من 72 عيادة للرعاية الصحية الأولية، أي أكثر من الثلثين، توقفت عن العمل بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود، والمستشفيات التسعة المتبقية تعمل بشكل جزئي.
وأوضح أنه من بين المستشفيات الـ 24 التي لديها القدرة على استقبال المرضى المنومين في الشمال، هناك مستشفى واحد هو المستشفى العربي الوطني “المعمداني” في غزة، والذي يعمل حاليا ويستقبل المرضى في ظل صعوبات كبيرة. وتم إغلاق وإخلاء 18 مستشفى منذ بدء العدوان، منها ثلاثة مستشفيات في الأيام الثلاثة الماضية: النصر والرنتيسي والقدس.
مئات المكالمات التي لم يتم الرد عليها
بدوره، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أنه لم يتمكن من الاستجابة لمئات النداءات للمساعدة وإجلاء المصابين أو العالقين تحت الأنقاض.
في حين أشارت وزارة الصحة إلى أنه خلال الفترة من 11 إلى 18 تشرين الثاني/نوفمبر، توفي 51 مريضا، بينهم 4 أطفال مبتسرين، في مجمع الشفاء بسبب انقطاع التيار الكهربائي بعد نفاد الوقود وحصار الاحتلال للمجمع.
لليوم الرابع على التوالي، من 17 نوفمبر وحتى الساعة 6 مساءً، لم تدخل أي إمدادات إنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بسبب عدم قدرة الأونروا على استلام وتوزيع شحنات إضافية، بسبب نقص الوقود لديها، والذي تفاقم بسبب محكمة الاتصالات.
أما في الضفة الغربية بما فيها القدس، فقد بلغ عدد «الشهداء» حتى ظهر الأحد 215 وعدد الجرحى نحو 2800.
ودعت وزارة الصحة إلى “الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي” على قطاع غزة ومؤسساته الصحية، والسماح بشكل عاجل بدخول الإمدادات الإنسانية والصحية إلى القطاع، وخاصة وقود تشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات. دخول فرق طبية تطوعية لمساعدة الطواقم الطبية في علاج المرضى والجرحى والسماح للجرحى بالخروج للعلاج في مستشفيات جمهورية مصر العربية وغيرها، ووقف تهجير المواطنين من منازلهم ومناطق سكنهم في قطاع غزة.