صرح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن وزراء من الدول العربية والإسلامية سيزورون الصين غدا الاثنين، في إطار جولة تشمل عواصم عالمية بهدف إنهاء الحرب في الصين في أسرع وقت ممكن.
جاء ذلك عقب لقائه مع ممثل الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على هامش حوار المنامة 2023 المنعقد في البحرين، أمس السبت.
صاحب السمو وزير الخارجية الأمير #فيصل_بن_فرحان @فيصل بن فرحان يعلن بدء عمل اللجنة الوزارية التي عينتها القمة العربية الإسلامية لتطوير العمل الدولي لوقف الحرب في غزة. المرحلة الأولى هي #بورسلين. pic.twitter.com/nu0kz9WBFR
– وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) 18 نوفمبر 2023
وشدد الوزير السعودي على أن الأولوية الآن هي إنهاء القتال في قطاع غزة، مؤكدا أن معاناة السكان يجب أن تنتهي.
وتابع: “أجرينا نقاشا مستفيضا ركز بشكل واضح على الوضع في غزة، وكررت دعوتنا إلى وقف فوري لإطلاق النار والحاجة المطلقة إلى توفير وصول فوري للمساعدات الإنسانية”.
وأضاف وزير الخارجية السعودي: “لقد أطلقنا مبادرة السلام بشكل مشترك قبل عدة أشهر، وما حدث منذ ذلك الحين يظهر بوضوح أن السلام كان ضروريا وأن التقدم نحو حل الدولتين كان مهما لأمن المنطقة والجميع”.
وأعرب بن فرحان عن أمله في إعادة إطلاق الجهود نحو السلام الدائم من خلال إقامة الدولة الفلسطينية.
وقررت القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي استضافتها الرياض في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تكليف وزراء خارجية السعودية، بصفتها رئيسة القمة، بالإضافة إلى الأردن ومصر وقطر وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وفلسطين، بمهمة المبادرة إلى تحرك دولي فوري نيابة عن جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية “لصياغة تحرك دولي لوقف الحرب في غزة والضغط لإطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق حل شامل ودائم”. السلام وفق المرجعيات الدولية المعتمدة”.
وأدان زعماء الدول العربية والإسلامية المشاركة في القمة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والجرائم التي يرتكبها “الاحتلال الاستعماري” في الضفة الغربية، مطالبين بوقف فوري للحرب.
مضى أكثر من أربعين يومًا على بدء عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس الفلسطينية في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، وأسر فيها عدد من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية السيوف الحديدية، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف على قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، إضافة إلى قطع المياه والكهرباء والوقود. وفرض قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، فيما تضاعفت الأزمة في القطاع، أصبح مأساة حقيقية.