الرئيس الإيراني يتصل برئيس وزراء أرمينيا ويبحث معه الأزمة في أذربيجان
أجرى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم السبت، اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان لبحث آخر التطورات في المنطقة.
وذكرت وكالة وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إيرنا) مساء السبت أن رئيسي أجرى اتصالا هاتفيا مع باشينيان لمناقشة آخر التطورات في المنطقة، حيث أكد الرئيس الإيراني أن أي تغيير جيوسياسي في الحدود الإقليمية في القوقاز هو خط أحمر لبلاده.
وناقش رئيسي وباشينيان الأزمة الإنسانية في جيب ناغورنو كاراباخ الذي يسكنه الأرمن، في ظل إغلاق ممر لاتشين واستحالة وصول المساعدات الإنسانية، فضلا عن تمركز القوات الأذربيجانية حول هذه المنطقة وزيادة التوتر على الحدود بين أذربيجان وأرمينيا.
من جانبه، جدد باشينيان تأكيده على حل المشاكل عبر الوسائل الدبلوماسية وفي أجواء دبلوماسية بناءة، مشددا على الالتزام باتفاق براغ الموقع في 6 أكتوبر من العام الماضي، وكذلك اتفاق بروكسل الموقع في 14 مايو 2023. وتنفيذها.
وهو ما دفع الرئيس الإيراني إلى إعلان استعداد بلاده لمساعدة الجانبين على حل هذه القضية سلميا.
وفي السياق ذاته، جدد رئيس الوزراء الأرميني رغبته في إجراء محادثة عاجلة مع رئيس جمهورية أذربيجان لخفض التوترات الأخيرة بين البلدين.
وفي الثاني من الشهر الجاري، أعلنت أذربيجان قصف مواقعها الحدودية بقذائف الهاون عيار 60 و82 ملم، مشيرة إلى أن جيشها اتخذ الإجراءات اللازمة في المنطقة، كما أوضحت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن القصف نفذته وحدات. . من الجيش الأرمني المتمركز في زود بمدينة باساركيغر، كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية.
وأكدت الوزارة أن الجيش الأذربيجاني دمر محطة متنقلة للتحكم في الطائرات بدون طيار تابعة للجيش الأرميني، فيما اتهمت أذربيجان الجيش الأرميني بتفاقم الوضع، مشيرة إلى أنه هاجم نقاطا حدودية في منطقة كيلباجار، ما أدى إلى إصابة 3 جنود.
اندلعت الأعمال العدائية في كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان في أواخر سبتمبر 2020، كجزء من صراع طويل الأمد بين البلدين.
وأدى الصراع بعد ذلك إلى سقوط ضحايا من المدنيين، وأعلنت روسيا، ليلة 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، عن إبرام اتفاق ثلاثي لوقف إطلاق النار.
واتفق البلدان، برعاية روسيا، على وقف كامل لإطلاق النار، والبقاء في مواقعهما من الجانبين، وتبادل الأسرى والجثث. كما تم نشر قوات حفظ السلام الروسية في المنطقة، بما في ذلك ممر لاتشين.
يشار إلى أن جذور الصراع في كاراباخ تعود إلى فبراير/شباط 1988، عندما أعلنت المنطقة المتمتعة بالحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية آنذاك. وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة من 1992 إلى 1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على منطقة ناغورنو كاراباخ وغيرها من المناطق المجاورة.