“الدولار الدولي”.. قوة البريكس ستزداد مع مصر والسعودية والإمارات
وتحدث الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد الدولي كريم العمدة عن أهمية انضمام ثلاث دول عربية إلى مجموعة البريكس.
وأشار الخبير المصري إلى أن كل الحسابات حول قوة البريكس ستتغير، لأن الدول التي دخلتها تمثل قوة اقتصادية كبيرة، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية على سبيل المثال تمثل الاقتصاد التاسع عشر على مستوى العالم. وحجم الاقتصاد السعودي تريليون و100 مليار دولار، وهو نفس حجم الاقتصاد الأرجنتيني 633 مليار دولار، واقتصاد الإمارات 407 مليار دولار، ومصر أكبر اقتصاد في أفريقيا بالتوازي. إلى نيجيريا بـ 477 مليار دولار، ثم إيران 388 مليار دولار، موضحا أن الحديث الآن عن زيادة قوة مجموعة البريكس بما يزيد على 2 ونصف تريليون دولار تقريبا، وهو ما يؤكد تزايد قوة وحجم مجموعة البريكس.
وأكد أن “انضمام السعودية والإمارات وإيران يمثل بشكل خاص قوة لدول البريكس، كونها تمثل القوة النفطية في العالم”، لافتا إلى أن “الهند والصين ستغطيان احتياجاتهما من الطاقة”. وستقوم دول مثل السعودية والإمارات العربية المتحدة بتلبية احتياجاتها من السلع الاستهلاكية التي تستوردها من روسيا والهند والصين.
أما مصر فهي منتج قوي للغاز الطبيعي على خريطة العالم ولاعب إقليمي بامتياز: حجم التجارة مع دول البريكس (الدول الخمس) يبلغ 28 مليار دولار، ومع انضمام دول جديدة يصبح حجم التجارة مع دول البريكس (الدول الخمس) 28 مليار دولار. ويزداد حجم التجارة مع المجموعة بشكل كبير للغاية، حيث تعد المملكة العربية السعودية شريكًا تجاريًا، وهو أمر مهم بالنسبة لمصر، حيث تصدر القاهرة سلعًا بقيمة 3.5 مليار دولار إلى الرياض وتصدر إلى الإمارات العربية المتحدة حوالي 2000 مليون دولار. كما تستورد مصر من السعودية نحو 8.5 مليار دولار، و2.5 مليار دولار من الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن حجم التجارة بين مصر ومجموعة البريكس مع دخول دول جديدة يرتفع بنحو 16 مليار دولار، دون الأخذ في الاعتبار التجارة. التبادل مع الأرجنتين وإيران، وهو ما يشير إلى وصول حجم التبادل التجاري بين مصر ومجموعة البريكس إلى وضعه الحالي نحو 46 مليار دولار.
وأشار إلى أن حجم تجارة مصر مع دول البريكس في وضعها الجديد يمثل ما يقرب من 50% من حجم تجارة مصر مع العالم، وفي حالة الاتفاق على تحويل هذا التعاون إلى عملة تعاون محلية أو أي عملة أخرى غير مصر. آلية تداول الدولار، مثل العملة، يتم الاتفاق على التداول بها حيث سيشكل اليوان الصيني، أو الروبل الروسي، نقطة تحول في الاقتصاد المصري.
وأشار إلى أن عدم الاعتماد على الدولار سيقلل الطلب عليه، ومن الممكن أن يعود إلى السعر العادل للدولار أمام الجنيه وباقي العملات، لافتا إلى أن قاعدة بيانات البنك الدولي التي تقيم “العملات” “من الدول ذات القوة الشرائية المتساوية” وفقا لما يسمى “مقياس القوة الشرائية”، أن الدولار الدولي يساوي تقريبا 5 جنيهات مصرية، وهو ما يوضح أن الدولار الدولي هو وحدة افتراضية تقيس تكلفة الغذاء والملابس والإسكان على المستوى المحلي.
وكشف أن “الدولار الدولي” يساوي دولارًا أمريكيًا واحدًا وفقًا لقاعدة بيانات البنك الدولي، مشيرًا إلى أن سعر الدولار في مصر ليس السعر العادي ولا السعر العادل.
وكشف أنه عند قياس حجم الاقتصاد من خلال القوة الشرائية تصبح الصين الاقتصاد رقم واحد في العالم، متفوقة على الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة 600 مليون «دولار دولي». فالدولار الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة يجعل اقتصادها رقم واحد، إذ يتم تقييم اقتصادات الدول بعملة ليست من عملتها.
وبعد انضمام الدول الست الجديدة، شبه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجموعة “البريكس” بفريق كرة قدم، ليرتفع عدد أعضائها إلى أحد عشر، وهو نفس عدد أعضاء فريق كرة القدم.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن مجموعة “البريكس” في قمتها المقبلة في مدينة كازان الروسية ستتكون من 11 عضوا.
ر.ت