أفادت وزارة الخارجية الروسية أنه في مواجهة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لا يستطيع مجلس الأمن الدولي تنفيذ تفويضه المباشر ويظل مشلولا بسبب موقف الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية: “إن الولايات المتحدة تحاول فرض إنذار نهائي على وفود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للسماح لإسرائيل بمواصلة التطهير العسكري لغزة”.
وتابع: “يجب على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، باعتباره الهيئة الرئيسية لصون السلم والأمن الدوليين، أن يتخذ قرارا مماثلا، لكن مجلس الأمن لم يتمكن بعد من تنفيذ ولايته المباشرة ولا يزال مشلولا كهيئة. نتيجة لموقف دولة هي الولايات المتحدة”.
وبحسب وزارة الخارجية الروسية، فإنه على الرغم من الدعوات بالإجماع من قبل ممثلي الأمم المتحدة من أجل “وقف إنساني فوري لإطلاق النار” من شأنه أن “ينهي هذا العقاب الجماعي اللاإنساني ومعاناة الأطفال والنساء والمسنين”، فإن التدابير الأمريكية، تتدخل عمليا في تنفيذه. من هذه الدعوات.
وشدد على ضرورة التوصل إلى “وقف إنساني فوري لإطلاق النار”.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن الدعوات الأمريكية لوقف الأعمال العدائية في منطقة الصراع بالشرق الأوسط لا تتمتع بالآليات اللازمة ولن تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية.
وترفض إسرائيل حتى الآن إعلان هدنة إنسانية في قطاع غزة، رغم النداءات الدولية العديدة، في ظل الموت والدمار الذي يحيط بالفلسطينيين من كل جانب، إضافة إلى النقص الكبير في المياه والغذاء والدواء، في حين يعاني النظام الصحي في القطاع من تدهور شديد. القطاع على حافة الانهيار بسبب نقص الوقود.
وتطالب معظم الدول العربية والإسلامية، إلى جانب روسيا والصين، بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة وإسرائيل، في حين تستخدم واشنطن حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع دخول المساعدات الإنسانية. إصدار قرار يطالب إسرائيل بوقف القصف الذي تشهده منذ 7 أكتوبر الماضي، والأول من أكتوبر الماضي، في قطاع غزة.