دار جدل قوي على منصة “إكس” (تويتر سابقا) بين رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس وحسن هيكل، نجل الصحفي والكاتب الراحل محمد حسنين هيكل.
وبدأ السجال بين الطرفين عندما علق حسن هيكل على تدوينة نشرها نجيب ساويرس ردا على الصحفية والإعلامية السعودية نادين البدير حول “الكفاح السلمي”.
وقالت نادين البدير في مدونتها: “عندما تبنى الزعيم غاندي مبدأ “الكفاح السلمي” في الهند، كان عدد الهنود أكبر بـ 8 مرات من عدد الإنجليز، وكان عدد الجيش الإنجليزي في الهند يفوق عددهم 8 مرات. لا يتجاوز عددهم 70 ألفاً، في حين كان هناك 25 مليون هندي مسلح يعملون في الجيش الإنجليزي، وفي قضية أخرى مشابهة للحالة الفلسطينية هي قضية جنوب أفريقيا، حيث كان عدد السود أكبر بخمس مرات من عدد البيض. لقد اختار الزعيم نيلسون مانديلا «الكفاح السلمي» على الكفاح المسلح، وحصل على ما أراد بعد أن كسب قلوب العالم بذلك النهج وربطه بمشروع التسامح والتسامح بين السود والبيض.
وشدد الصحفي السعودي على أنها “تجارب ناجحة تستحق الاقتداء بها، بدلا من تكرار تجاربنا الفاشلة”.
وأرفقت نادين البدير تدوينتها بمقال منشور على موقع “الشرق الأوسط الشفاف” يتحدث عن التسامح والنضال السلمي ويقارنه بما يحدث في فلسطين منذ عقود.
وتعليقا على منشوره، قال ساوريس: “أنت على حق! لا إراقة دماء ولا ضحايا أبرياء”.
ويبدو أن تعليق ساوريس لم يعجب نجل حسنين هيكل، الذي رد قائلا: “لا يصدق يا مهندس، وعندما تقترب منه يقول لك: سعيدي يأخذ حقي في حضني، ولا أنا”. ألومك، لكن في فلسطين تبحث عن محفظتك أو جواز سفرك. عار”.
وزاد تعليق حسن هيكل من تفاقم الأمور، حيث رد ساوريس بالقول: “الصعيدي يأخذ حقه برجولة، رجل لرجل، ولا يعتدي على حريم أو يخطف عجائز أو نساء وأطفال.. الآن لا أحد”. “جاءت النكبة أو النكسة التي أذلت الضفة وغزة، إلا عبد الناصر ومن ضربه وشتته.. وسأكون هنا. “احتراما للموت”.
وأضاف رجل الأعمال المصري: “أنت لست بمهارة الصعيدي، فاعمل أفضل بكثير.. والذي حذر أعذر”.
لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد وتطورت الردود، حيث قال نجل الصحفي الراحل: “واو الحقيقة لا أستطيع أن أتخيل أن حجم الانخفاض في الرد سيبقى هكذا… ولا لا تخافوا واخرجوا واطرحوا هذا الهراء في مواقفكم العامة وكونوا ثابتين لأنه من الواضح أنني ضربت على وتر حساس”.
كما لم يستغرق ساوريس وقتا طويلا للرد على رسالة حسن الأخيرة، التي وصف فيها رده بالمنحط، ووجه كلامه إلى نجل حسنين قائلا: “الوتر الحساس صداقة تجمعنا لن أضعها في الاعتبار”. البداية كانت أظلم، والانحطاط هو كلامك، وإذا عدت سأعود.”
ر.ت