حذر مدير وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) في قطاع غزة، توماس وايت، اليوم الاثنين، من أن العمليات الإنسانية في القطاع ستتوقف خلال الـ 48 ساعة المقبلة بسبب نقص الوقود.
وقال وايت، عبر حسابه على منصة “X”: “العمليات الإنسانية في غزة ستتوقف لمدة 48 ساعة القادمة، حيث لا يسمح بدخول الوقود إلى غزة”.
وأضاف: “هذا الصباح، توقف اثنان من صهاريج توزيع المياه الرئيسية لدينا عن العمل. ونفد الوقود ببساطة، مما سيحرم 200 ألف شخص من مياه الشرب”.
وقال بيان للأونروا صباح اليوم إن “مكاتب الأمم المتحدة قامت بتنكيس أعلامها اليوم الاثنين، بما في ذلك في الأونروا”، لافتا إلى أن الموظفين وقفوا دقيقة صمت حدادا على موظفي الوكالة البالغ عددهم 101 موظفا الذين لقوا حتفهم خلال الحرب في عام 2016. قطاع غزة.
وبحسب البيان، تقوم الأونروا بإيواء حوالي 780 ألف شخص في أكثر من 150 منشأة في جميع أنحاء قطاع غزة.
وذكرت الوكالة أن مرافق الأمم المتحدة، بما في ذلك تلك التي توفر المأوى، لم تسلم خلال الحرب في غزة، حيث تضررت أكثر من 60 منشأة تابعة للأونروا حتى الآن، بما في ذلك 10 مباني أصيبت بشكل مباشر.
أعلنت وكالة الأونروا، اليوم الاثنين، تعرض أحد مبانيها في مدينة رفح لقصف مباشر من قبل الجيش الإسرائيلي، على حد قولها.
وقالت الأونروا في بيان لها: إن دار ضيافة تابعة للأونروا في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كانت هدفا لثلاثة هجمات مباشرة شنتها القوات البحرية الإسرائيلية، وهي واحدة من 60 منشأة تابعة للأمم المتحدة تعرضت لأضرار الشهر الماضي. “
وأوضحت الوكالة أن “القصف الإسرائيلي للمنشأة تسبب بأضرار جسيمة”، مضيفة: “هذا الهجوم مؤشر جديد على عدم وجود مكان آمن في غزة”.
مر أكثر من شهر على بدء عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس الفلسطينية في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، وأسر فيها عدد من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية السيوف الحديدية، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف على قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، إضافة إلى قطع المياه والكهرباء والوقود. ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، ومع تضاعف أزمة القطاع، أصبح الأمر مأساة حقيقية.