اكتشف العلماء سببًا جديدًا للعقم عند الرجال.
اكتشف مجموعة من الباحثين أسباب عدم كفاية إنتاج الحيوانات المنوية لتخصيب البويضة عند الرجال.
يعاني ملايين الأزواج حول العالم من العقم، و50% من الحالات تحدث عند الرجال، 10% منهم ينتجون كمية قليلة من الحيوانات المنوية أو لا ينتجونها على الإطلاق.
ومن هذا المنطلق، قام مجموعة من الباحثين من معهد ستورز للأبحاث الطبية، بالتعاون مع مركز ويلكوم لبيولوجيا الخلية بجامعة إدنبرة، بتسليط الضوء على الأخطاء التي يمكن أن تحدث في عملية تكوين الحيوانات المنوية، مما يعطي الارتقاء إلى النظريات المحتملة. حول العلاجات الممكنة.
في معظم الكائنات الحية التي تتكاثر جنسيًا، بما في ذلك البشر، يجب بناء بنية بروتينية مهمة تشبه جسر الشبكية بشكل صحيح لإنتاج الحيوانات المنوية والبويضات. بحسب دراسة نشرت في مجلة “ميديكال اكسبريس”.
وجد الفريق، بقيادة باحثة ما بعد الدكتوراه السابقة كاثرين بيلمار، أنه في الفئران، أدى تغيير نقطة واحدة محددة للغاية في هذا الجسر إلى تمزقه، مما أدى إلى العقم، وبالتالي توفير نظرة ثاقبة على العقم عند الذكور بسبب مشاكل مماثلة مع الانقسام الاختزالي.
الانقسام الاختزالي هو عملية انقسام الخلايا التي تؤدي إلى ظهور الحيوانات المنوية والبويضات، وذلك بعدة خطوات، إحداها تكوين بنية بروتينية كبيرة تسمى المركب السينابتونيمال. مثل الجسر، يحتوي المجمع على أزواج من الكروموسومات في مكانها، مما يسمح للتبادلات الجينية اللازمة للكروموسومات بالانفصال بشكل صحيح إلى الحيوانات المنوية والبويضات.
وقالت كاثرين بيلماير، عضوة الفريق: “أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في العقم هو العيوب الانتصافية”. “لفهم كيفية فصل الكروموسومات بشكل صحيح في الخلايا الإنجابية، نحن مهتمون حقًا بما يحدث قبل ذلك مباشرة، عندما يتشكل المعقد السينابتونيمال.” بينهم.”
ويشكل البروتين الذي درسه الباحثون في هذه الدراسة شبكات تجسير تحتوي على قسم موجود في الإنسان والفئران ومعظم الفقاريات الأخرى، مما يشير إلى أهميته للحصول على نتائج واضحة.
استخدم الباحثون تقنية دقيقة لتحرير الجينات لإدخال طفرات في أحد البروتينات الرئيسية للمركب السينابتونيمال في الفئران، مما سمح لهم، لأول مرة، باختبار وظيفة المناطق الرئيسية من البروتين في الحيوانات الحية. تم التنبؤ بالطفرة التي تسبب العقم عند الفئران من خلال التجارب النموذجية.
وأضاف الباحثون أن هذا العمل يساعد على شفاء عدد كبير من حالات العقم، ويعتبر نقطة محورية يمكن من خلالها العمل على علاج حالات العقم عند الرجال.