إيران تعلق على تصريح غروسي بشأن تصاريح مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية
علقت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، على تصريح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بشأن الإجراء الإيراني الأخير ضد خبراء الوكالة.
يقتبس وكالة وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) إن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني صرح بعد ظهر اليوم السبت بأن الإجراء الإيراني الأخير فيما يتعلق بإيران بإبلاغ الوكالة بسحب تصاريح العديد من مفتشيها يستند إلى الحقوق السيادية الإيرانية.
وأوضح ناصر كنعاني أن هذه الحقوق الإيرانية منصوص عليها في المادة التاسعة من اتفاق الضمانات الشاملة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عن “أسف بلاده لأن الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة، رغم تعامل إيران الإيجابي والبناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعمل على تعطيل أجواء التعاون بين طهران والوكالة واستغلال المجلس”. من الحكام. لخدمة أهدافهم السياسية”، محذرا من عواقب هذا الاستغلال.
وأكد ناصر كنعاني أن “إيران تأمل أن تضع الدول الغربية حدا لسياسة استغلال المنظمات الدولية، بما فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتسمح لهذه المنظمات بممارسة أنشطتها المهنية والمحايدة دون أي ضغوط سياسية”.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن بلاده تؤكد مجددا ضرورة حياد الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومواصلة التعاون الإيجابي معها في إطار الاتفاقيات المبرمة.
أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم السبت، أن إيران أبلغت الوكالة بسحب تصاريح العديد من مفتشيها، كون مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفين بالعمل في إيران مسؤولون عن مهام التحقق. في إطار اتفاق الضمانات لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بيانا عن غروسي جاء فيه: “أبلغتني الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقرارها سحب تعيين العديد من مفتشي الوكالة ذوي الخبرة المكلفين بإجراء أنشطة التحقق في إيران، مشيرة إلى أن ذلك حدث في أعقاب الانسحاب تعيين مفتش آخر للوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران.
يشار إلى أن محادثات إعادة تفعيل “الاتفاق النووي” الموقع بين طهران من جهة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا من جهة أخرى، باءت بالفشل بسبب عدم الاتفاق مع واشنطن بشأنه. النص النهائي للاتفاقية الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
وفي السياق ذاته، وفي عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وتحديداً في مايو 2018، انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من جانب واحد من الاتفاق النووي، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على طهران.
من جانبها، ردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.