إيران تعتقل أعضاء شبكة تمولها الولايات المتحدة لتنظيم أعمال شغب في البلاد
وأعلن الحرس الثوري الإيراني وجهاز المخابرات ووزارة الأمن في بيان مشترك أنهم “وجهوا ضربة قوية للشبكة التي تنظم أعمال الشغب في البلاد”.
وجاء في البيان المشترك: “تم التعرف على شبكة أعمال شغب على مستوى البلاد، بدعم مالي من وزارة الخارجية الأمريكية وتحت إشراف فريدوم هاوس ومعهد منع العنف من أجل الديمقراطية، ويديرها عنصر سياسي معارض مقيم في الخارج”.
وأشار إلى أن المعاهد الأميركية “نفذت دورات افتراضية مجانية لشبكة نسوية لتدريبهن”، مؤكدا أن الهدف من تنفيذ هذه الدورات هو إعداد وتقديم أجندة لمثيري الشغب الداخليين لإشعال أجواء التوتر والانزعاج. . وكالة الاخبار الايرانية – ايرنا.
وشهدت إيران العام الماضي احتجاجات واسعة على خلفية وفاة الشابة مهسة أميني، في مركز للشرطة، حيث تم احتجازها من قبل ما يسمى بـ”شرطة الأخلاق” بتهمة “ارتداء الحجاب بشكل غير لائق”.
وخلال الاحتجاجات التي وصفتها طهران بـ”أعمال الشغب” التي حرض عليها من الخارج، تم اعتقال بعض المواطنين الذين شاركوا فيها والتحقيق معهم بتهمة ارتكاب أعمال عنف وزعزعة استقرار البلاد.
وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الثلاثاء الماضي، أن “الشعب الإيراني أحبط مؤامرات العدو والغرب بعد أن تخلى الغرب عن المفاوضات واعتمد على أعمال الشغب العام الماضي”.
وأكد رئيسي، في مؤتمر صحفي، أن “الغرب ظن أنه يستطيع تحقيق أهدافه من خلال استغلال الاحتجاجات في البلاد”، مضيفا أنه “عندما فشلوا أبلغونا أنهم يريدون العودة إلى المفاوضات”، بحسب ما نقلته وكالة رويترز. وكالة الاخبار الايرانية – ايرنا.
كما ألقى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي باللوم على القوى الأجنبية في إثارة الاحتجاجات التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد في الخريف الماضي.
في غضون ذلك، قال حسين طيب، الرئيس السابق لجهاز الأمن التابع للحرس الثوري الإيراني، إن هناك محاولات لإثارة ما أسماها بـ”أعمال الشغب” في البلاد، تزامنا مع الانتخابات التشريعية المقبلة حتى يمكن مقاطعتها أو تأجيلها.
وأشار طيب، الذي يشغل أيضا منصب المستشار الأعلى لقائد الحرس الثوري، إلى أن إيران تعرضت خلال العام الماضي إلى “حرب مشتركة” من قبل دول مختلفة لإجبارها على التخلي عن ثورتها. كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “إيرنا”، السبت الماضي.
بدوره، أعلن جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق أن “معلومات استخباراتية من عشرين دولة لعبت دورا في الأحداث الأمنية والاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها الجمهورية الإسلامية العام الماضي”.
وقال رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني محمد كاظمي، في مؤتمر صحفي: إن “الاستخبارات الأمريكية والموساد والمخابرات البريطانية حاولت خلال الأحداث الأمنية الأخيرة في إيران إطلاق عملية اغتيال العلماء الإيرانيين مرة أخرى في المجالين النووي والعسكري”. “.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الإيرانية عن رفضها لإدانة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لأوضاع حقوق الإنسان في طهران، فيما يتعلق بأحكام الإعدام والتظاهرات التي تشهدها البلاد منذ أشهر، مشيرة إلى أن القرار “انتقائي وله أهداف سياسية”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في بيان: “تعليقا على قرار مجلس حقوق الإنسان ضد إيران: الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترفض هذا القرار المتعلق بحالة حقوق الإنسان في بلادها، والذي يرتكز على موقف انتقائي وأهداف سياسية”. .