إسرائيل تستعين بعلماء الآثار للمساعدة في تحديد مكان رفات قتلى “طوفان الأقصى”.
بدأت إسرائيل التركيز على تحديد هوية مواطنيها الذين قتلوا في الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وطلبت المساعدة من علماء الآثار الأكثر اعتياداً على دراسة الآثار القديمة بشكل منهجي.
وقال نائب مدير هيئة الآثار الإسرائيلية، موشيه عجمي، في تصريحات. للوكالة وقالت وكالة فرانس برس إن الهيئة تمكنت من تحديد مكان رفات أكثر من 40 شخصا، رغم عدم وجود دليل مرئي للعين غير المدربة.
ولا يزال عشرات الإسرائيليين في عداد المفقودين، بعد أسوأ يوم من أعمال العنف في تاريخ البلاد.
وأشار عجمي إلى أن “هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استدعاء فريقه إلى موقع حديث شهد هجوماً عنيفاً”.
وتابع: “إنها مهمة مختلفة، محاولة العثور على الهياكل العظمية للأشخاص المفقودين في هذه الحفرة الجهنمية، خاصة مع الانفجارات والتفجيرات التي تحيط بنا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع”.
وينفذ موشيه عجمي مهمته مع فريقه بين منازل الكيبوتسات المحروقة، خاصة في نير أوز القريبة جداً من الحدود مع قطاع غزة، حيث قُتل نحو 30 شخصاً واحتُجز 70 آخرون كرهائن.
إسرائيل تلجأ إلى علماء الآثار للعثور على ضحايا هجوم حماس – وكالة فرانس برس https://t.co/MV98ILwFzx
—مارلا جيلسيج (@MarlaGilsig) 11 نوفمبر 2023
ووصف كيف بقي أفراد الأسرة في الخارج يبكون أثناء عمليات التفتيش لمعرفة ما إذا كان يمكن العثور على أي أثر لأقاربهم.
وعن طريقة عمل فريقه يوضح: “نصل إلى مكان الحادث، ثم نجمع المعلومات، مثل من يعيش هنا؟ ومن المفقود؟ كما نسأل إذا كان المتوفى أو المفقود قد أجرى عملية جراحية، أو كان لديه لوحات طبية وزرعات”. “… يمكن للمعادن أو البراغي الموجودة في أجسادهم أن تحدد هويتهم.”
وأشار موشيه عجمي إلى أنه عثر مع زملائه على رفات نحو 60 شخصا، تم التعرف على 10 منهم ودفنهم.
وأضاف: “لقد رأينا أشياء لا ينبغي لأحد أن يراها على الإطلاق. ما حدث سيبقى في الأذهان لأجيال عديدة”.
دخلت الحرب بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة أسبوعها الخامس، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه البري والبحري والجوي العنيف على قطاع غزة. يوم الجمعة الماضي، ركزت تفجيراتهم على المستشفيات ومقاطع الفيديو. وأظهرت المقاطع طائرات حربية إسرائيلية تهاجم المستشفيات الإندونيسية ومستشفى الشفاء في غزة.
وأثار القصف الإسرائيلي إدانات دولية وعربية وإسلامية، إلى جانب روسيا والصين، وأثار رعب الأمين العام للأمم المتحدة. وعلى الرغم من ذلك، تواصل الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وألمانيا وبعض الدول الغربية دعم إسرائيل بكل قوتها. وترفض الدعوات العالمية لوقف إطلاق النار وتستخدم واشنطن حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع صدور قرار يجبر تل أبيب على وقف الحرب الوحشية وغير المتكافئة ضد قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني نسمة.