أبو نجمة “البلد”: السياج الحدودي الإسرائيلي مع الأردن ينطبق على موقف جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية
أكد حمادة أبو نجمة الخبير في القانون الدولي الأردني وعضو لجنة الخبراء القانونيين في منظمة العمل العربية، أن إعلان بنيامين نتنياهو بناء جدار حدودي مع الأردن ينطبق عليه نفس الموقف القانوني فيما يتعلق بوضع الجدار في الأردن، الفصل العنصري الذي أطلقته سلطة الاحتلال في الضفة الغربية.
وأضاف، في تصريحات لـ”البلد”، أن قرار محكمة العدل الدولية الذي صدر بهذا الخصوص، فإن الكيان الإسرائيلي من المنظور الدولي هو كيان يحتل أراضي الضفة الغربية المتاخمة للأردن، وهي المنطقة التي سيتم بناء معظم الجدار عليها، إذا تم بناؤها.
وأكد أن وجهة نظر القانون الدولي لن تختلف عما قرره موقف محكمة العدل الدولية التي اعتبرت أن بناء الجدار، والنظام المرتبط به، يخالف ما قررته المحكمة الدولية. قانون. الحق، وما يترتب على ذلك من عواقب قانونية لانتهاك الاحتلال للالتزامات القانونية.
وأوضح أن المحكمة رأت، أولاً، أنه يجب على إسرائيل أن توقف فوراً بناء الجدار، وأن تلغي أو تبطل كافة الإجراءات المتخذة بهذا الشأن. وفي المقابل رأت المحكمة أن الاحتلال ملزم بإصلاح كافة الأضرار التي أحدثها جراء ذلك.
“وعلاوة على ذلك، قررت المحكمة أن جميع الدول الأخرى ملزمة بعدم الاعتراف بالوضع غير القانوني الناجم عن تشييد الجدار وعدم تقديم المساعدة أو الدعم للحفاظ على الوضع الناجم عن البناء المذكور.”
أما بالنسبة للأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن والجمعية العامة، فيتعين على هذه الهيئات أن تنظر في التدابير الإضافية اللازمة لوضع حد للوضع غير القانوني الناجم عن بناء الجدار، مذكرين بأن جميع الاستنتاجات التي أصدرتها المحكمة قد تم اعتماده بالإجماع تقريباً.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده قامت ببناء سياج حدودي مع مصر لمنع المتسللين الأفارقة من دخول بلاده.
ونشر نتنياهو تغريدة جديدة على صفحته الرسمية بموقع تويتر، بعد ظهر الأحد، أكد فيها أن إسرائيل تعتزم بناء سياج حدودي مع الأردن، كما حدث على الحدود الجنوبية لبلاده مع مصر.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بلاده تمكنت من إيقاف أكثر من مليون متسلل من القارة الأفريقية، زاعمين أنهم سيدمرون إسرائيل، وأن تل أبيب على وشك البدء في بناء سياج على حدود إسرائيل الشرقية مع الأردن، زاعمة للتأكد من عدم وجود تسلل من هناك أيضا.